متاحف مشيرب تحتفل بذكرى ثلاث سنوات على انطلاقتها.. مسيرة حافلة بالإنجازات والتألق

05 نوفمبر, 2018

الدوحة، قطر، نوفمبر2018:

احتفلت متاحف مشيرب، الوجهة الثقافية في مشيرب قلب الدوحة، بذكرى ثلاث سنوات على انطلاقتها حيث حققت في فترة وجيزة العديد من الإنجازات والنجاحات جعلتها ترسخ مكانتها كواحدة من المؤسسات الثقافية والسياحية الرئيسية في قطر.

وبهذه المناسبة أعلنت متاحف مشيرب عن إضافة قطع مميزة تضاف إلى مجموعة مقتنياتها النادرة في مختلف البيوت التراثية.

ومنذ انطلاقتها في عام 2015، نجحتمتاحف مشيرب في تحقيق منحى تصاعدي من التطور والحضور بفضل برامجها المتنوعة الهادفة وسلسلة الفعاليات التي استضافتها بالتعاون مع مؤسسات أكاديمية رائدة. وبالإضافة إلى دورها السياحي في جذب الزوار، عززت متاحف مشيرب حضورها كصرح تعليمي وعلمي للطلاب الذين يحصلون من خلالها على معلومات قيمة حول تاريخ قطر ومسيرة التقدم والازدهار وصولاً إلى المرحلة الحالية. وتأكيداً على مكانتها وتفوقها، فازت المتاحف بالعديد من الجوائز الدولية المرموقة في المحافل الدولية للفنون والتراث لتحقق بذلك قيمة مضافة إلى المشهد الثقافي والسياحي العام في قطر.

وقال حافظ علي، رئيس متاحف مشيرب: “بعد مرور ثلاثة أعوام على افتتاح هذا الصرح الثقافي والسياحي الرائد، كانت فترة حافلة بالنجاحات والإنجازات، ونبدأ اليوم مرحلة جديدة من خطط التطوير والابتكار لنعزز مسيرة التألق، ونرتقي بمتاحف مشيرب إلى مصاف الوجهات الأولى في المنطقة. في هذه المناسبة، أتوجه بالشكر الجزيل إلى صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع على رعايتها ودعمها لهذا الصرح المهم، وعلى رؤيتها في حفظ تراثنا وتاريخنا من خلال متاحف مشيرب. فلقد كان لرؤيتها الأثر الكبير في تأسيس متاحف مشيرب والانطلاق بها في سلم النجاح.”

وأضاف: “في هذه المناسبة، الشكر والتقدير موصول لجميع الموظفين والعاملين في متاحف مشيرب على جهودهم في إيصالها إلى هذا المستوى الرفيع، ونشكر إدارة مشيرب العقارية التي طورت هذا المشروع المميز مشيرب قلب الدوحة وأعادت إحياءه بطريقة مبتكرة وحافظت على بيوته التراثيه لتصبح متاحف تنبض بالحياة والذكريات. ويسرنا اليوم الإعلان عن إضافة قطع جديدة إلى مقتنيات المتاحف وسنواصل إضافة المزيد في المستقبل. نتقدم بالشكر لجميع من ساهم في إثراء المتاحف من السكان وقدم هذه القطع الأثرية لتكون متاحة للجميع، ونعتبرهم شركاء أساسيين في مسيرتنا ومساهمين رئيسيين في هذا المشروع المميز”.

وتعتبر متاحف مشيرب معلماً مهماً ورئيسياً في مشيرب قلب الدوحة، وهو أول مشروع لإعادة إحياء وسط مدينة مستدام وذكي في قطر. تحتفي متاحف مشيرب بتاريخ أربع بيوت تراثية والتي بدورها تساهم في تحقيق رؤية مشيرب العقارية في تقديم أول مشروع مستدام في قطر، وتتمثل هذه البيوت بالتالي في بيت بن جلمود الذي يتحدث عن تاريخ الرقّ في قطر والمنطقة، وبيت الشركة الذي يسلط الضوء على تاريخ النفط في قطر، وبيت الرضواني الذي يشكل نموذجاً لنمط الحياة القطري في الماضي، وكذلك بيت محمد بن جاسم الذي يحمل الزوار في رحلة إلى تاريخ منطقة مشيرب. تقع المتاحف في الحي التراثي في قلب العاصمة القديم وتشكل جزءاً مهماً من تاريخ قطر. وتوفر المباني التي أعيد ترميمها والمعارض التي تضمها هذه المتاحف مساحة مهمة للمجتمع للتعرف عن قرب على مختلف جوانب الحياة في قطر في الماضي قبل النهضة الاقتصادية الكبيرة التي شهدتها.

متاحف تراثية بتقنيات حديثة

شهدت متاحف مشيرب منذ افتتاحها قبل ثلاث سنوات إقبالاً كثيفاً واستقطبت في فترة قصيرة عدداً قياسياً من الزوار فاق عددهم ثمانين ألف زائر من داخل قطر والمنطقة أو من السياح الدوليين وكذلك الطلاب من المدارس والجامعات.

تفوح متاحف مشيرب بعبق التراث والأصالة كونها تعتمد على ترميم بيوت تراثية أصلية، ولكنها تحتضن تكنولوجيا حديثة تفاعلية وفرت للزوار الغوص في رحلات إلى الماضي السحيق وعيش التجربة الحقيقية من خلال الأفلام والراويات التي تقدمها بطريقة مبسطة وشيقة وتفاعلية. كما توفر المتاحف فضاء مهماً لجميع الزوار للتعبير عن رأيهم من خلال التفاعل مع شاشات مخصصة أو الاستمارات الخاصة بالمتحف أو التعليقات على منصات التواصل الاجتماعي. وتولي إدارة المتاحف أهمية كبيرة لهذه الآراء وتتفاعل معها وتستجيب لطلبات المهتمين.

كما تضم متاحف مشيرب أقساماً متخصصة للتدريب والفعاليات والبرامج العلمية والتعليمية، وأصبحت وجهة شاملة تجمع السياحة والترفيه والتعليم والثقافة تحت سقف واحد. وفي إطار رؤيتها لدعم الشباب وتنشيط الحركة الثقافية، توفر متاحف مشيرب الدعم الكامل لرواد الأعمال من الشباب لتنظيم معارضهم وتقديم أفكارهم.

وفي إطار مهمتها ورسالتها، عملت متاحف مشيرب على بناء روابط قوية وشراكات تعاون مع مؤسسات أكاديمية وثقافية من ضمنها جامعات ومدارس وبرامج بحثية ومعارض بهدف الاستفادة المتبادلة من هذه القدرات. إلى جانب ذلك، وفرّت متاحف مشيرب لزوار مكتبتها القدرة على مطالعة وتصفح مصادر المعلومات الرقمية التي تتيحها مكتبة قطر الوطنية.

شراكة وثيقة مع المجتمع

تتميز متاحف مشيرب بصلتها الوثيقة مع المجتمع حيث يعتبر السكان وأبناء المجتمع المساهمين الرئيسيين في جمع مقتنيات المتاحف وتوثيق التاريخ والتراث. فمنذ الإعلان عن متاحف مشيرب، منح الكثير من السكان مقتنياتهم الخاصة التي ورثوها عن أبائهم وأجدادهم للمتحف لتكون متاحة للجمهور وتحفظ بطريقة علمية مناسبة. كما تعدّ متاحف مشيرب مقصداً لكبار السن الذين وثقوا ذكرياتهم عبر التاريخ الشفاهي التفاعلي بطريقة مشوقة وتسلسلية لتساهم بفعالية في توثيق التراث الوطني والاجتماعي للأجيال المتعاقبة وتحفظ جزءاً مهماً من تاريخ قطر.

برامج تدريبية مباشرة

في إطار مهامها لتنشيط العمل السياحي، أطلقت متاحف مشيرب برنامج أصدقاء متاحف مشيرب في العام الماضي ليستهدف فئات المعلمين والمراكز الشبابية والعاملين في مختلف المؤسسات والهيئات التعليمية والثقافية من أجل تأهيلهم وتدريبهم وتنمية مهاراتهم في قيادة الجولات والبرامج التعريفية. إلى جانب ذلك، يمكّن البرنامج الجديد جميع المشاركين من تطوير مهاراتهم القيادية لمساعدة المجتمع على التعرف على الثقافة الغنية التي تتمتع بها قطر.

وقد شارك في البرنامج العديد من المؤسسات والهيئات، فقامت متاحف مشيرب بتدريب مجموعة من الأدلاء السياحيين من الهيئة العامة للسياحة على برامج المتاحف، كما شملت هذه التدريبات مجموعة من الشباب من بيوت الشباب القطرية وعدد كبير من المدرّسين في المدارس المختلفة في قطر.

الجوائز

حققت متاحف مشيرب في وقت قياسي جوائز مرموقة كان آخرها فوز بيت بن جلمود بجائزة  فئة المباني الثقافية الخضراء وذلكفيحفل جوائز قطر للاستدامة 2018 الذي أقيم مؤخراً ضمن فعاليات أسبوع قطر للاستدامة 2018.

وكذلك حصلت متاحف مشيرب على جائزة أفضل برنامج  للممارسات التعليمية التي تمنحها لجنة المتاحف الدولية للأنشطة التعليمية والثقافية، وذلك خلال المؤتمر الخاص بتوزيع  جوائز اللجنة  والذي  أقيم  مؤخراً في العاصمة الجورجية تبليسي.

كما أدرجت المتاحف ضمن القائمة الطويلة للمعهد الملكي للمعماريين البريطانيين في لندن (ريبا) والتي تضم أفضل المباني في العالم والمرشحة للفوز بجائزة أفضل مباني في العالم لعام ٢٠١٨.

 

معارض ومؤتمرات

منذ افتتاحها في عام 2015، قامتمتاحف مشيرب بإستضافة وإقامة العديد من المعارض والمؤتمرات التي ترفع الوعي حول مختلف المواضيع وتدعم المشهد الثقافي العام في قطر بالتعاون مع مختلف المؤسسات.

على سبيل المثال ، أقامت متاحف مشيرب بالشراكة مع كلية لندن الجامعية في قطر في العام الماضي  معرض “العودة إلى مشيرب” في بيت محمد بن جاسم الذي استعرض مراحل  التحول الذي شهدته منطقة مشيرب من مركز للنشاط التجاري إلى ملتقى للتبادل الثقافي بين مختلف الأعراق، وذلك بين عامي 1980 و 2009.

وفي مطلع هذا العام أقامت متاحف مشيرب بالشراكة كذلك مع كلية لندن الجامعية في قطر معرض “حنّا بنات قطر” الذي يهدف لرفع الوعي عن دور المرأة في حقبة ما قبل اكتشاف النفط، كما عرض المتغيرات والتحولات التي طرأت على النظم الاجتماعية والاقتصادية خلال تلك الفترات التي أدت إلى تمكين المرأة في الفترة الحالية.

وتهدف المعارض التي تنظمها كلية لندن الجامعية في قطر إلى ضمان مشاركة الطلاب في التجربة التعليمية في المتاحف، حيث يحصلون  الطلاب من خلالها على فرصة تنظيم معرض كامل في المتاحف.

كما واصلت متاحف مشيرب إضافة معارض علمية متخصصة منها معرض “رحلة إلى نواة الحياة”، وهو ثمرة تعاون بين كل من متاحف مشيرب ومعهد قطر لبحوث الطب الحيوي متمثلاً في برنامج قطر جينوم و قطر بيوبنك للبحوث الطبية ومركز السدرة للطب والبحوث وكذلك  كلية ويل كورنيل الطبية.ويشكل موضوع  شفرة الحمض النووي DNAالمحور الرئيسي للمعرض الذي يشتمل على ستة أقسام، ويطّلع من خلاله الزوار على مسار توارث الجينات البشرية وتاريخ الهجرة التي قام بها الإنسان منذ الأزل. كما  يقدم  المعرض للضيوف فرصة للتعرف على  نتائج التقدم الكبير الذي حققه الطب الحديث وعلم الجينوم وقدرتهما على اكتشاف الأمراض بشكل مبكر وتوفير العلاج الخاص بكل مرض.

بالإضافة إلى ذلك، احتفلت متاحف مشيرب باليوم العالمي للمتاحف من خلال تنظيم ورش عمل وعروض تعريفية وحلقات نقاشية بالتعاون مع لجنة المتاحف الدولية للأنشطة التعليمية والثقافية.

 

تشكل هذه البرامج منصة مهمة لدعم كافة المبادرات التعليمية لمتاحف مشيرب  والتي تهدف إلى  مواصلة مسيرة البحث والتعلم المستمر عن الثقافة القطرية وتاريخها وتراثها وتلعب دور فعالفي تحفيز جيل الشباب في قطر للتعرف على تاريخ قطر وتقديره وإلهام الأجيال المقبلة.

الدوحة، قطر، نوفمبر2018:

احتفلت متاحف مشيرب، الوجهة الثقافية في مشيرب قلب الدوحة، بذكرى ثلاث سنوات على انطلاقتها حيث حققت في فترة وجيزة العديد من الإنجازات والنجاحات جعلتها ترسخ مكانتها كواحدة من المؤسسات الثقافية والسياحية الرئيسية في قطر.

وبهذه المناسبة أعلنت متاحف مشيرب عن إضافة قطع مميزة تضاف إلى مجموعة مقتنياتها النادرة في مختلف البيوت التراثية.

ومنذ انطلاقتها في عام 2015، نجحتمتاحف مشيرب في تحقيق منحى تصاعدي من التطور والحضور بفضل برامجها المتنوعة الهادفة وسلسلة الفعاليات التي استضافتها بالتعاون مع مؤسسات أكاديمية رائدة. وبالإضافة إلى دورها السياحي في جذب الزوار، عززت متاحف مشيرب حضورها كصرح تعليمي وعلمي للطلاب الذين يحصلون من خلالها على معلومات قيمة حول تاريخ قطر ومسيرة التقدم والازدهار وصولاً إلى المرحلة الحالية. وتأكيداً على مكانتها وتفوقها، فازت المتاحف بالعديد من الجوائز الدولية المرموقة في المحافل الدولية للفنون والتراث لتحقق بذلك قيمة مضافة إلى المشهد الثقافي والسياحي العام في قطر.

وقال حافظ علي، رئيس متاحف مشيرب: “بعد مرور ثلاثة أعوام على افتتاح هذا الصرح الثقافي والسياحي الرائد، كانت فترة حافلة بالنجاحات والإنجازات، ونبدأ اليوم مرحلة جديدة من خطط التطوير والابتكار لنعزز مسيرة التألق، ونرتقي بمتاحف مشيرب إلى مصاف الوجهات الأولى في المنطقة. في هذه المناسبة، أتوجه بالشكر الجزيل إلى صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع على رعايتها ودعمها لهذا الصرح المهم، وعلى رؤيتها في حفظ تراثنا وتاريخنا من خلال متاحف مشيرب. فلقد كان لرؤيتها الأثر الكبير في تأسيس متاحف مشيرب والانطلاق بها في سلم النجاح.”

وأضاف: “في هذه المناسبة، الشكر والتقدير موصول لجميع الموظفين والعاملين في متاحف مشيرب على جهودهم في إيصالها إلى هذا المستوى الرفيع، ونشكر إدارة مشيرب العقارية التي طورت هذا المشروع المميز مشيرب قلب الدوحة وأعادت إحياءه بطريقة مبتكرة وحافظت على بيوته التراثيه لتصبح متاحف تنبض بالحياة والذكريات. ويسرنا اليوم الإعلان عن إضافة قطع جديدة إلى مقتنيات المتاحف وسنواصل إضافة المزيد في المستقبل. نتقدم بالشكر لجميع من ساهم في إثراء المتاحف من السكان وقدم هذه القطع الأثرية لتكون متاحة للجميع، ونعتبرهم شركاء أساسيين في مسيرتنا ومساهمين رئيسيين في هذا المشروع المميز”.

وتعتبر متاحف مشيرب معلماً مهماً ورئيسياً في مشيرب قلب الدوحة، وهو أول مشروع لإعادة إحياء وسط مدينة مستدام وذكي في قطر. تحتفي متاحف مشيرب بتاريخ أربع بيوت تراثية والتي بدورها تساهم في تحقيق رؤية مشيرب العقارية في تقديم أول مشروع مستدام في قطر، وتتمثل هذه البيوت بالتالي في بيت بن جلمود الذي يتحدث عن تاريخ الرقّ في قطر والمنطقة، وبيت الشركة الذي يسلط الضوء على تاريخ النفط في قطر، وبيت الرضواني الذي يشكل نموذجاً لنمط الحياة القطري في الماضي، وكذلك بيت محمد بن جاسم الذي يحمل الزوار في رحلة إلى تاريخ منطقة مشيرب. تقع المتاحف في الحي التراثي في قلب العاصمة القديم وتشكل جزءاً مهماً من تاريخ قطر. وتوفر المباني التي أعيد ترميمها والمعارض التي تضمها هذه المتاحف مساحة مهمة للمجتمع للتعرف عن قرب على مختلف جوانب الحياة في قطر في الماضي قبل النهضة الاقتصادية الكبيرة التي شهدتها.

متاحف تراثية بتقنيات حديثة

شهدت متاحف مشيرب منذ افتتاحها قبل ثلاث سنوات إقبالاً كثيفاً واستقطبت في فترة قصيرة عدداً قياسياً من الزوار فاق عددهم ثمانين ألف زائر من داخل قطر والمنطقة أو من السياح الدوليين وكذلك الطلاب من المدارس والجامعات.

تفوح متاحف مشيرب بعبق التراث والأصالة كونها تعتمد على ترميم بيوت تراثية أصلية، ولكنها تحتضن تكنولوجيا حديثة تفاعلية وفرت للزوار الغوص في رحلات إلى الماضي السحيق وعيش التجربة الحقيقية من خلال الأفلام والراويات التي تقدمها بطريقة مبسطة وشيقة وتفاعلية. كما توفر المتاحف فضاء مهماً لجميع الزوار للتعبير عن رأيهم من خلال التفاعل مع شاشات مخصصة أو الاستمارات الخاصة بالمتحف أو التعليقات على منصات التواصل الاجتماعي. وتولي إدارة المتاحف أهمية كبيرة لهذه الآراء وتتفاعل معها وتستجيب لطلبات المهتمين.

كما تضم متاحف مشيرب أقساماً متخصصة للتدريب والفعاليات والبرامج العلمية والتعليمية، وأصبحت وجهة شاملة تجمع السياحة والترفيه والتعليم والثقافة تحت سقف واحد. وفي إطار رؤيتها لدعم الشباب وتنشيط الحركة الثقافية، توفر متاحف مشيرب الدعم الكامل لرواد الأعمال من الشباب لتنظيم معارضهم وتقديم أفكارهم.

وفي إطار مهمتها ورسالتها، عملت متاحف مشيرب على بناء روابط قوية وشراكات تعاون مع مؤسسات أكاديمية وثقافية من ضمنها جامعات ومدارس وبرامج بحثية ومعارض بهدف الاستفادة المتبادلة من هذه القدرات. إلى جانب ذلك، وفرّت متاحف مشيرب لزوار مكتبتها القدرة على مطالعة وتصفح مصادر المعلومات الرقمية التي تتيحها مكتبة قطر الوطنية.

شراكة وثيقة مع المجتمع

تتميز متاحف مشيرب بصلتها الوثيقة مع المجتمع حيث يعتبر السكان وأبناء المجتمع المساهمين الرئيسيين في جمع مقتنيات المتاحف وتوثيق التاريخ والتراث. فمنذ الإعلان عن متاحف مشيرب، منح الكثير من السكان مقتنياتهم الخاصة التي ورثوها عن أبائهم وأجدادهم للمتحف لتكون متاحة للجمهور وتحفظ بطريقة علمية مناسبة. كما تعدّ متاحف مشيرب مقصداً لكبار السن الذين وثقوا ذكرياتهم عبر التاريخ الشفاهي التفاعلي بطريقة مشوقة وتسلسلية لتساهم بفعالية في توثيق التراث الوطني والاجتماعي للأجيال المتعاقبة وتحفظ جزءاً مهماً من تاريخ قطر.

برامج تدريبية مباشرة

في إطار مهامها لتنشيط العمل السياحي، أطلقت متاحف مشيرب برنامج أصدقاء متاحف مشيرب في العام الماضي ليستهدف فئات المعلمين والمراكز الشبابية والعاملين في مختلف المؤسسات والهيئات التعليمية والثقافية من أجل تأهيلهم وتدريبهم وتنمية مهاراتهم في قيادة الجولات والبرامج التعريفية. إلى جانب ذلك، يمكّن البرنامج الجديد جميع المشاركين من تطوير مهاراتهم القيادية لمساعدة المجتمع على التعرف على الثقافة الغنية التي تتمتع بها قطر.

وقد شارك في البرنامج العديد من المؤسسات والهيئات، فقامت متاحف مشيرب بتدريب مجموعة من الأدلاء السياحيين من الهيئة العامة للسياحة على برامج المتاحف، كما شملت هذه التدريبات مجموعة من الشباب من بيوت الشباب القطرية وعدد كبير من المدرّسين في المدارس المختلفة في قطر.

الجوائز

حققت متاحف مشيرب في وقت قياسي جوائز مرموقة كان آخرها فوز بيت بن جلمود بجائزة  فئة المباني الثقافية الخضراء وذلكفيحفل جوائز قطر للاستدامة 2018 الذي أقيم مؤخراً ضمن فعاليات أسبوع قطر للاستدامة 2018.

وكذلك حصلت متاحف مشيرب على جائزة أفضل برنامج  للممارسات التعليمية التي تمنحها لجنة المتاحف الدولية للأنشطة التعليمية والثقافية، وذلك خلال المؤتمر الخاص بتوزيع  جوائز اللجنة  والذي  أقيم  مؤخراً في العاصمة الجورجية تبليسي.

كما أدرجت المتاحف ضمن القائمة الطويلة للمعهد الملكي للمعماريين البريطانيين في لندن (ريبا) والتي تضم أفضل المباني في العالم والمرشحة للفوز بجائزة أفضل مباني في العالم لعام ٢٠١٨.

 

معارض ومؤتمرات

منذ افتتاحها في عام 2015، قامتمتاحف مشيرب بإستضافة وإقامة العديد من المعارض والمؤتمرات التي ترفع الوعي حول مختلف المواضيع وتدعم المشهد الثقافي العام في قطر بالتعاون مع مختلف المؤسسات.

على سبيل المثال ، أقامت متاحف مشيرب بالشراكة مع كلية لندن الجامعية في قطر في العام الماضي  معرض “العودة إلى مشيرب” في بيت محمد بن جاسم الذي استعرض مراحل  التحول الذي شهدته منطقة مشيرب من مركز للنشاط التجاري إلى ملتقى للتبادل الثقافي بين مختلف الأعراق، وذلك بين عامي 1980 و 2009.

وفي مطلع هذا العام أقامت متاحف مشيرب بالشراكة كذلك مع كلية لندن الجامعية في قطر معرض “حنّا بنات قطر” الذي يهدف لرفع الوعي عن دور المرأة في حقبة ما قبل اكتشاف النفط، كما عرض المتغيرات والتحولات التي طرأت على النظم الاجتماعية والاقتصادية خلال تلك الفترات التي أدت إلى تمكين المرأة في الفترة الحالية.

وتهدف المعارض التي تنظمها كلية لندن الجامعية في قطر إلى ضمان مشاركة الطلاب في التجربة التعليمية في المتاحف، حيث يحصلون  الطلاب من خلالها على فرصة تنظيم معرض كامل في المتاحف.

كما واصلت متاحف مشيرب إضافة معارض علمية متخصصة منها معرض “رحلة إلى نواة الحياة”، وهو ثمرة تعاون بين كل من متاحف مشيرب ومعهد قطر لبحوث الطب الحيوي متمثلاً في برنامج قطر جينوم و قطر بيوبنك للبحوث الطبية ومركز السدرة للطب والبحوث وكذلك  كلية ويل كورنيل الطبية.ويشكل موضوع  شفرة الحمض النووي DNAالمحور الرئيسي للمعرض الذي يشتمل على ستة أقسام، ويطّلع من خلاله الزوار على مسار توارث الجينات البشرية وتاريخ الهجرة التي قام بها الإنسان منذ الأزل. كما  يقدم  المعرض للضيوف فرصة للتعرف على  نتائج التقدم الكبير الذي حققه الطب الحديث وعلم الجينوم وقدرتهما على اكتشاف الأمراض بشكل مبكر وتوفير العلاج الخاص بكل مرض.

بالإضافة إلى ذلك، احتفلت متاحف مشيرب باليوم العالمي للمتاحف من خلال تنظيم ورش عمل وعروض تعريفية وحلقات نقاشية بالتعاون مع لجنة المتاحف الدولية للأنشطة التعليمية والثقافية.

 

تشكل هذه البرامج منصة مهمة لدعم كافة المبادرات التعليمية لمتاحف مشيرب  والتي تهدف إلى  مواصلة مسيرة البحث والتعلم المستمر عن الثقافة القطرية وتاريخها وتراثها وتلعب دور فعالفي تحفيز جيل الشباب في قطر للتعرف على تاريخ قطر وتقديره وإلهام الأجيال المقبلة.

اقرأ أكثر أقرأ أقل