كانت منطقة مشيرب القديمة المفعمة بالتاريخ، تنبض في قلب المدينة، وترتبط مباشرة بالواجهة البحرية قبل وجود الكورنيش.
اكتسبت “مشيرب” اسمها الذي يعني “مكان شرب الماء”، من المياه العذبة الباردة للآبار القديم ، بمحاذاة سوق واقف. يحتل شارع الكهرباء فيها مكانة خاصة كواحد من أقدم وأهم المناطق القديمة في الدوحة، ويحمل هذا الاسم كونه أول شارع وصلته الكهرباء في قطر، ما يشهد على الأهمية التجارية المتزايدة لمشيرب.
ومع التحولات التي شهدتها الدولة ومنها اكتشاف وتطوير مواردها من النفط والغاز في خمسينيات القرن العشرين، تطورت الدوحة من مركز صغير للتجارة وصيد الأسماك إلى مدينة حديثة. وقد شكّل هذا التحّول تغييرًا في مسار المدينة، وأعاد تشكيل هويتها وأسلوب الحياة فيها. ولدت مشيرب قلب الدوحة من رغبة القيادة الحكيمة في العودة إلى الجذور الثقافية للمدينة، وإعادة تشكيل ملامح تطورها واحتضان تراثها الأصيل.