التراث

كانت منطقة مشيرب القديمة المفعمة بالتاريخ، تنبض في قلب المدينة، وترتبط مباشرة بالواجهة البحرية قبل وجود الكورنيش.

اكتسبت “مشيرب” اسمها الذي يعني “مكان شرب الماء”، من المياه العذبة الباردة للآبار القديم ، بمحاذاة سوق واقف. يحتل شارع الكهرباء فيها مكانة خاصة كواحد من أقدم وأهم المناطق القديمة في الدوحة، ويحمل هذا الاسم كونه أول شارع وصلته الكهرباء في قطر، ما يشهد على الأهمية التجارية المتزايدة لمشيرب.
 
ومع التحولات التي شهدتها الدولة ومنها اكتشاف وتطوير مواردها من النفط والغاز في خمسينيات القرن العشرين، تطورت الدوحة من مركز صغير للتجارة وصيد الأسماك إلى مدينة حديثة. وقد شكّل هذا التحّول تغييرًا في مسار المدينة، وأعاد تشكيل هويتها وأسلوب الحياة فيها. ولدت مشيرب قلب الدوحة من رغبة القيادة الحكيمة في العودة إلى الجذور الثقافية للمدينة، وإعادة تشكيل ملامح تطورها واحتضان تراثها الأصيل.

نمط معماري برؤية مستقبلية: المبادئ السبعة في مشيرب قلب الدوحة

انطلقنا في مشيرب قلب الدوحة في رحلة رائعة من الابتكار والحفاظ على الثقافة. وعلى مدى 3 أعوام من البحث الدؤوب والتعاون مع مهندسين معماريين وأكاديميين، وخبراء التصميم المدني المرموقين، أنشأنا نمطًا معماريًا جديدًا باسم “المبادئ السبعة”. ويدمج هذا النمط بتناغم بين جوهر التراث القطري والاتجاهات الحديثة، ما يضمن قابليته للتكيّف مع التطورات العالمية.

المبادئ السبعة

1. الاستمرارية

تحقيق الاستمرارية بين الماضي والحاضر والمستقبل عبر العناصر والزخارف التي تحتفظ بقيمتها الجمالية مع مرور الزمن. واحترام التقاليد العريقة وتطبيقها بأساليب جديدة

2. الجزء مع الكل

تحقيق التناغم والانسجام ضمن أحياء المدينة من خلال تعزيز التنوع، مع ضمان وحدة النمط المعماري عبر لغة مشتركة رغم تعدد المصممين.

3. المساحة والشكل

تتميّز مشيرب قلب الدوحة بتصميم معماري متكامل، حيث يشكّل كل مبنى جزءًا من لوحة متناسقة بطابع مميز واحد مهما تعددت أشكال المباني ومساحاتها.

4. خصوصية المنازل

تأمين بيئة معيشية استثنائية، تمتاز بالخصوصية والأمان، مع مساحات داخلية وخارجية واسعة متداخلة، توفر بيئة عائلية وتعزّز الشعور بالانتماء إلى المجتمع.

5. الشوارع والطرقات

إنشاء أساس دائم لحركة حيوية في الشارع، مع مساحات مظللة تعطي الأولوية للمشاة. وصممت الأروقة والواجهات لإيجاد شبكة مريحة للتنقل يمكن حفظها بسهولة.

6. تصميم يواكب المناخ

تحقيق الحدّ الأقصى من الراحة باستخدام الحدّ الأدنى من الطاقة عبر استخدام التقنيات القديمة والحديثة معًا، وذلك بإيجاد مساحات مظلّلة، والحدّ من تراكمات الحرارة، والاستفادة من العوامل الطبيعيّة مثل الشمس والرياح.

7. اللغة المعمارية الجديدة

البناء على التقاليد المعمارية القطرية باستخدام نمط جديد غني بتناغمه مع العناصر الجديدة، لابتكار لغة جديدة في مجال الهندسة المعمارية متعددة اللهجات لتكون مفهومة للجميع.